موقع ال بني شلوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريعة والانسان علم الانساب وعلم الاجتماع وعلم النفس علم الجغرافيا اللغة العربية القانون الجمعيات الاممية حقوق الانسان الثقافةالعامة المواعظ الفتوى التكنواوجيا والمعلومات من مكتبتي الخاصة التواصل الترحال


    قصة قصيرة بعنوان صدفة الجزء الرابع

    avatar
    بن شلوف
    Admin


    المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 74

    قصة قصيرة بعنوان صدفة الجزء الرابع Empty قصة قصيرة بعنوان صدفة الجزء الرابع

    مُساهمة  بن شلوف الأربعاء يناير 06, 2010 11:09 pm

    santa
    الجزء الثالث من القصة القصيرة بعنوان صدفة
    ولسلوكه غير المرضة معها ، لم تهتم له ، تقرب منها ، أنا مند وقت هنا انتظر قدومك ، أني اعتذر اعتذر، اليوم الذكرى السنوية لخطبتنا أتذكرين ؟ نظر إليها عن قرب وقال : انك شاحبة هل في الأمر من شيء ؟ لم تعره اهتماما ودخلت دون أن تحي من في البيت وأقفلت من رواءها باب غرفتها وارتمت علي السرير منهوكة القوى حزينة القلب متعبة المجاز ، الباب يطرق ويطرق ويطرق ولم ترد وبصوت حنون أنت بخير ، إنا بخير لا أريد التحدت مع احد ولن اخرج من الغرفة أريد أن أنام ، لقد جئت لنقضي سهرة معا بهذه المناسبة ، لقد انتهى كل شيء مند أشهر لن يعود هناك بيننا أي ارتباط نزعت محبس الخطبة وانتهت العلاقة .
    لشدة التعب الجسدي والعصبي أخدتها سنة من النوم وعلي اثر كابوس مزعج أفاقها من غفلتها الخفيفة استيقظت مذعورة كأنها فقدت الحياة نظرت إلي الساعة وبعد برهة دقت التاسعة ليلا جلست لتعود بالأفكار والتذكار والأخبار وما وقع بالنهار جهاز علي مشهد الأنظار وكيف حدجت وكيف صار تحت هطول الأمطار وما جاءت به الأقدار قامت وصنعت لنفسها كما هائلا من القهوة وعادت للدار تحتسيها علها تجلي الأكدار ويستقر القلب بالجدار، ولكن من الاستقرار وزحمة الأشياء وتبعثرها صورا من هناء تقض مضجعها وتنغص عليها صفو أيامها وتشل صفاء دهنها هذا لئيم عاد من جديد لاتهمتم له كثيرا فلقد رمت به وبذكرياته في اليم رغم تودده لامها وأبيها وتصديقه له مجامله حينا وأخر كان أبيه صديق أبيها باب المودة المفقودة أكل عليها الزمان وشرب ولم تكن بدرجة التبادل بقدر ما كانت لحجم المصلحة والعلائق التجارية والحزبية السياسية ، وهناك رجل دخل ولم يخرج تسلل كداء سرطاني سيطر علي المخ كليلا كيف ومتى ، ولماذا هذا التفكير به أليست حادثة عارضة وانتهت بانصراف كلا منهم إلي غايته وحال سبيله ، تقول في تسأل ! يبدو انه مسكين ، هل هو فقير معدوم ، لا يبدو عليه انه مسكين من جانب أخر ن اجل هكذا يبدو ، انه يعاني من شيء لا بل أشياء لقد راح بسره أتجود الأيام بقاءه آم انه سراب غاب علي السطح وراءه الأفق ، تأخر الليل وساعات الصباح تطل علي نوافذ الغرفة المطلة علي الحديقة يبدو أن الطقس يبشر بالتغير نوعا ما ، ما سيكون فيك أيها اليوم الجديد أقصة جديدة ، أوهما جديد ، اصطدام جديد ، االقاءه سامر من الشارع إياه علني أتعرف عليه أنا لم ادقق في ملامح وجهه ولكني سوف اهتدي إليه إن لاقيته ، ليس مهما إن غدا لناظره قريب هكذا يقول أبي في الأمور المستقبلية .
    رن المنبه طويلا ولم تفق طرقت والدتها الباب ولم تسمع عادت لطرق الباب ولا من مجيب وقفت ، ثم عادت لطرق الباب ثالثة ولن تسمع مجيب ، فتحت الباب ، نادت بصوت قلق بهاء بهاء بهاء اانت بخير تحركت ككتله صلبة جسدها تحرك قطعة واحدة كان مفاصله توقفت ، تمتمت نعم يا أماه دعيني أنام قليلا نصف ساعة فقط واوقظيني ، لقد تاخرتي عن العمل ، لا يهم ، كيف لا يهم ؟ أليس مفاتيح مكتب المدير معك ؟ نعم نعم لقد نسيت ، قامت والكسل أرخاء ثقله عليها ولكن لابد من القيام فورا ،فركت عيناها الناعستان أسرعت دون تتناول فنجان القهوة المعتاد ، أدركتها أمها ، بهاء لقد تركت هذا الكيس بالسيارة ولم تحكميها ليلة البارحة كعادتك ، أنها ثياب رجل لمن هي ، سأخبرك عندما أعود ظهيرة ، لقد غضب خطيبك عندما شاهد هذه الملابس وخرج دون أن يتناول قهوته ، هذا لا يهمني قلت ذلك ولا أحب سماع خبرة وذاك البحر يشرب منه ،أخذت الكيس ورمت به في صندوق السيارة الخلفي ، وانطلقت تسابق الريح ، لم يكن الجو ماطرا مثل الأمس ولكن سحبة تبشر بمطر غزير ربما بعد ساعات او مساء ، لا جديد حتى الساعة ولكل حين خبر ياتي عند حينه .
    تمر الأيام وتمضي يغرب يوم ويا يوم وفي كل يوم الكيس يدخل معها البيت ويخرج معها حين تخرج كأنه حقيبتها التي تعودت عليها ، وفي كل مرة تسال ألام اخبريني بنيتي لمن هذه الثياب تذهبين بها وتعودين ، لا يهم المهم إني ألقاه ، من هو ؟ رجل ضاع مني ، رجل اتبحثين عن رجل ؟ ليس الأمر كما تتوقعين ، انه رجل مسكين أردت أن أساعده بهذه الثياب البسيطة ، وقد تسببت له في امرأ ما يوم أمس وأردت أن اكفر له بهذه الثياب ليس إلا ، انك تخفين امرأ عظيم حماك الرب ورعتك السماء ، شكرا لك أماه ادعي لي أن ألقاه لأكفر عن ذنبا عظيم ، ويستمر مشوار البحت الطويل ولن يفارق خيالها الرجل الأبق ، تمر من جميع الشوارع المجاورة لذاك الشارع وتستوقف فيه دقائق تعيد الذكريات وتجترها وتنحر خيالها بالحسرة وصدا صوت من نشاز يأتي من بعيد يتسلل لمسامعها لقد غاب مع الريح وعندما تعود الريح يعود ، دون أن تتكدر تسأل نفسها متى يعود الريح ؟ مر الأسبوع الأول ولم تيأس ولكنها تعبت من حمل الكيس وكادت تتمزق عراه وعندما تعود لغرفتها تخرج الملابس وتنشرها علي السرير كأنها تحاكيها ،بل تتوهم انه مرتديها لائقة هي ذات ألوان زاهية بلون بشرته الشرقية بين البياض والسمرة قليلا انه لاشك أسيوي ، نعم يجيد العربية بطلاقة كما تجيدها انه العربي دون أدنى شك ، تمسك الثياب وتضعها بالحامل وتحفظها بالخزانة حتى تخرج من جديد وهكذا الأيام تمنيها طاردة اليأس مستبشرة باللقاء كلما خرجت وبيدها الثياب.
    اليوم جمعة ، رجعت من الدوام المسائي مبكرا أحضرت معها لوازم سهرة العائلة الأسبوعية ،سوف يزورهم شقيقها الأكبر هيثم وأسرته من كاردف احد مدن بريطانيا بعيدة نوعا ما وشقيقتها نور وزوجها رياض وأطفالهما الثلاثة سيغص المنزل بلاطفال والكبار ، أنها علي علاقة حميمة مع فلوري زوجة أخيها كذلك الحال مع شقيقتها نور سوف يتسامرن طويلا إنهن لم يلتقين مند شهرين ، سيقضيان يوما واحد فقط ، وعند مساء السبت يغادر الجميع ، تمر الأيام كأنها قطعة من الحياة أو كوكبة من السحب الكثيفة الماطرة تسير ببط ، ثقيلة هي الأيام بهمومها سريعة تمضي ، لم يبارح خيالها ذلك المسكين مر الأسبوع الأول وكأنه سبع سنوات في حسابها ولكنه سبعة أيام وفقط وجاء الأسبوع الثاني يجر أيامه بما فيه من الإحداث ومع فقدان الصبر وطول اليأس وتأكل الوحشة من روحها ونفسها مقادير ولكن بصيص من الأمل يلوح من خرم ابره ترى منه ذاك المسكين يلوح بمنديل ابيض ولكنه من بعيد وبعيدا جدا ولكنه موجود ، في كل يوم وكعادتها تحمل كيس الملابس وتعود خائبة كل يوم يتجدد الأمل ثم يموت ثم يتجدد الشارع الطويل إلفها وصار يفتقدها صباح مساء خبرته عرفت كل أزقته المتفرعة وعلامات الوقوف والإشارات الضؤية وأماكن وقوف السيارات وإشارات عبور المشاة حتى أعمدة صناديق القمامة ومكان اصطدامها للشاب المسكين تقف في يوم راحتها ساعات كأنها تقوم بطقوس العبادة تحيى الحادثة تبكي فقدانها تستشف الأمل منها من جديد ، صار عادة وإدمان المرور من شارع الصدفة أو شارع الصدمة أو شارع المسكين ، تسال نفسها أين أنت مني ياذكرياتي هل أنت في زاوية النسيان أم في ركن الضياع أم في بئر الموت ، تخاطب الأشجار هل مر من هنا ؟ تخاطب الإشارات هل استوقف هنا؟ تخاطب الأرصفة هل عبر من هنا ؟ تخاطب السماء هل مر تحتك ؟ تخاطب الأرض هل سار عليك ؟ تخاطب الهواء هل استنشق منك ؟ تخاطب كل الأشياء ولا شيا يرد عليها سوى الصمت سوى نسيم حركه الريح تداعب أغصان الشجر فتنطق لا لا لا ، تكذبا بل نعم .
    بن شلوف
    study

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:18 pm