موقع ال بني شلوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريعة والانسان علم الانساب وعلم الاجتماع وعلم النفس علم الجغرافيا اللغة العربية القانون الجمعيات الاممية حقوق الانسان الثقافةالعامة المواعظ الفتوى التكنواوجيا والمعلومات من مكتبتي الخاصة التواصل الترحال


    مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر الجزء الثاني

    avatar
    بن شلوف
    Admin


    المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 74

    مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر   الجزء الثاني Empty مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر الجزء الثاني

    مُساهمة  بن شلوف الإثنين يونيو 08, 2009 8:49 pm

    Crying or Very sad الجزء الثاني

    فقال‏: ‏لا والله لا والله‏.‏
    فقالوا‏:‏ بلى ولكنك رجل مشؤوم وكرهوا قتلهم بني كنانة فانصرفوا عنه ومضى إلى أزد شنوءة يستنصرهم فأبوا أن ينصروه وقالوا‏:‏ إخواننا وجيراننا‏.‏

    فسار عنهم ونزل بقيل يدعى مرثد الخير بن ذي جدن الحميري وكان بينهما قرابة فاستنصره على بني أسد فأمده بخمسمائة رجل من حمير ومات مرثد قبل رحيل امرئ القيس وملك بعده رجل من حمير يقال له قرمل فزود امرأ القيس ثم سير معه ذلك الجيش وتبعه شذاذ من العرب واستأجر غيرهم من قبائل اليمن فسار بهم إلى بني أسد وظفر بهم‏.‏

    ثم إن المنذر طلب امرأ القيس ولج في طلبه ووجه الجيوش إليه فلم يكن لامرئ القيس بهم طاقة وتفرق عنهم من كان معه من حمير وغيرهم فنجا في جماعة من أهله ونزل بالحارث بن شهاب اليبروعي وهو أبو عتيبة ابن الحارث فأرسل إليه المنذر يتوعده بالقتال إن لم يسلمهم إليه فسلمهم ونجا امرؤ القيس ومعه يزيد بن معاوية بن الحارث وابنته هند ابنة امرئ القيس وأدراعه وسلاحه وماله فخرج ونزل على سعد بن الضباب الإيادي سيد قومه فأجاره ومدحه امرؤ القيس ثم تحول عنه ونزل على المعلى بن تيم الطائي فأقام عنده واتخذ إبلًا هناك فعدا قوم من جديلة يقال لهم بنو زيد عليها فأخذوها فأعطاه بنو نبهان معزىً يحلبها فقال‏:‏ إذا ما لم يكن إبلٌ فمعزىً كأنّ قرون جلّتها العصيّ الأبيات‏.‏

    ثم رحل عنهم ونزل بعامر بن جوين فأراد أن يغلب امرأ القيس على ماله وأهله فعلم امرؤ القيس بذلك فانتقل إلى رجل من بني ثعلٍ يقال له حارثة بن مر فاستجاره فأجاره‏.‏

    فوقعت بين عامر بن جوين والثعلي حرب وكانت أمور كبيرة فلما رأى امرؤ القيس أن الحرب قد وقعت بين طيئ بسببه خرج من عندهم فقصد السموأل بن عادياء اليهودي فأكرمه وأنزله فأقام عنده امرؤ القيس ما شاء الله ثم طلب منه أن يكتب له إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ليوصله إلى قيصر ففعل ذلك وسار إلى الحارث وأودع أهله وأدراعه عند السموأل فلما وصل إلى قيصر أكرمه‏.‏فبلغ ذلك بني أسد فأرسلوا رجلًا منهم يقال له الطماح كان امرؤ القيس قتل أخًا له فوصل الأسدي وقد سير قيصر مع امرئ القيس جيشًا كثيفًا فيهم جماعة من أبناء الملوك‏.‏

    فلما سار امرؤ القيس قال الطماح لقيصر‏:‏ إن امرأو القيس غوي عاهر وقد ذكر أنه كان يراسل ابنتك ويواصلها وقال فيها أشعارًا أشهرها بها في العرب فبعث إليه قيصر بحلة وشي منسوجة بالذهب مسمومة وكتب إليه‏:‏ إني أرسلت إليك بحلتي التي كنت ألبسها تكرمةً لك فالبسها واكتب إلي بخبرك من منزل منزل‏.‏

    فلبسها امرؤ القيس وسر بذلك فأسرع فيه السم وسقط جلده فلذلك سمي ذا القروح فقال امرؤ القيس في ذلك‏:‏ لقد طمح الطمّاح من نحو أرضه ليلبسني ممّا يلبّس ابؤسا فلو أنّها نفس تموت سويّةً ولكنّها نفس تساقط أنفسا فلما وصل إلى موضع من بلاد الروم يقال له أنقرة احتضر بها فقال‏:‏ رب خطبة مسحنفره وطعنة مثعنجره وجفنة متحيره حلت بأرض أنقره‏.‏

    ربّ خطبة مسحنفره وطعنةٍ مثعنجره وجفنةٍ متحيّره حلّت بأرض أنقره ورأى قبر أمراةً من بنات ملوك الروم وقد دفنت بجنب عسيب وهو جبل فقال‏:‏ أجارتنا إنّا غريبان ها هنا وكلّ غريبٍ للغريب نسيب ثم مات فدفن إلى جنب المرأة فقبره هناك‏.‏

    ولما مات امرؤ القيس سار الحارث بن أبي شمر الغساني إلى السموأل بن عادياء وطالبه بأدراع امرئ القيس وكانت مائة درع وبما له عنده فلم يعطه فأخذ الحارث ابنًا للسموأل فقال‏:‏ إما أن تسلم الأدراع وإما قتلت ابنك‏.‏

    فأبى السموأل أن يسلم إليه شيئًا فقتل ابنه فقال السموأل في ذلك‏:‏ وفيت بأدرع الكنديّ إنّي إذا ما ذمّ أقوامٌ وفيت وأوصى عاديا يومًا بأن لا تهدّم يا سموأل ما بنيت بنى لي عاديا حصنًا حصينًا وماءً كلّما شئت استقيت وقد ذكر الأعشى هذه الحادثة فقال‏:‏ كن كالسموأل إذا طاف الهمام به في جحفلٍ كسواد اللّيل جرّار إذ سامه خطّتي خسفٍ فقال له‏:‏ قل ما تشاء فإنّي سامعٌ حار فقال‏:‏ غدرٌ وثكلٌ أنت بينهما فاختر فما فيهما حظّ لمختار فشك غير طويلٍ ثم قال له‏:‏ اقتل أسيرك إني مانعٌ جاري يوم خزاز وكان من حديثه أن ملكًا من ملوك اليمن كان في يديه أسرى من مضر وربيعة وقضاعة فوفد عليه وفدٌ من وجوه بني معدّ منهم‏:‏ سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة وعوف بن محلم بن ذهل بن شيبان وعوف ابن عمرو بن جشم بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر اضحيان وجشم بن ذهل بن هلال بن ربيعة بن زيد ابن عامر الضحيان فلقيهم رجل من بهراء يقال له عبيد بن قراد وكان في الأسرى وكان شاعرًا فسألهم أن يدخلوه في عدة من يسألون فيه فكلموا الملك فيه وفي الأسرى فوهبهم لهم فقال عبيد بن قراد البهراوي‏:‏ نفسي الفداء لعوف الفعال وعوف ولاّبن هلالٍ جشم تداركني بعدما قد هوي ت مستمسكًا بعراقي الوذم ولولا سدوسٌ وقد شمّرت بي الحرب زلّت بنعلي القدم وناديت بهراء كي يسمعوا وليس بآذانهم من صمم ومن قبلا عصمت قاسطٌ معدًّا إذا ما عزيزٌ أزم فاحتبس الملك عنده بعض الوفد رهينةً وقال للباقين‏:‏ ايتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم المواثيق بالطاعة لي وإلا قتلت أصحابكم‏.‏

    فرجعوا إلى قومهم فأخروهم الخبر فبعث كليب وائلإلى ربيعة فجمعهم واجتمعت عليه معد وهو أحد النفر الذين اجتمعت عليهم معد على ما نذكره في مقتل كليب‏.‏

    فلما اجتمعوا عليه سار بهم وجعل على مقدمته السفاح التغلبي وهو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير بن تيم بن أسامة بن مالك بن بكر ابن حبيب بن تغلب وأمرهم أن يوقدوا على خزاز نارًا ليهتدوا بها وخزاز جبل بطخفة ما بين البصرة إلى مكة وهو قريب من سالع وهو جبل أيضًا وقال له‏:‏ إن غشيك العدو فأوقد نارين‏.‏

    فبلغ مذحجًا اجتماع ربيعة ومسيرها فأقبلوا بجموعهم واستنفروا من يليهم من قبائل اليمن وساروا إليهم فلما سمع أهل تهامة بمسير مذحج انضموا إلى ربيعة ووصلت مذحج إلى خزام ليلًا فرفع السفاح نارين‏.‏

    فلما رأى كليب النارين اقبل إليهم بالجموع فصبحهم فالتقوا بخراز فاقتتلوا قتالًا شديدًا أكثروا فيه القتل فانهزمت مذحج وانفضت جموعها فقال السفاح في ذلك‏:‏ وليلة بتّ أقود في خزاز هديت كتائبًا متحيّرات ضللن من السّهاد وكنّ لولا سهاد القوم أحسب هاديات وقال الفرزدق يخاطب جريرًا ويهجوه‏:‏ لولا فوارس تغلب ابنة وائل دخل العدوّ عليك كلّ مكانٍ وقيل‏:‏ إنه لم يعلم أحد من كان الرئيس يوم خزاز لأن عمرو بن كلثوم وهو ابن ابنة كليب يقول‏:‏ ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق رفد الرافدينا فلو كان جده الرئيس لذكره ولم يفتخر بأنه رفد ثم جعل من شهد خزازًا متساندين فقال‏:‏ فكنّا الأيمنين إذا التقينا وكان الأيسرين بنو أبينا فصالوا صولةً فيمن يليهم وصلنا صولةً فيمن يلينا فقالوا له‏:‏ استأثرت على إخوتك يعني مضر ولما ذكر جده في القصيدة قال‏:‏ ومنّا قبله الساعي كليبٌ فأيّ المجد إلاّ وقد ولينا فلم يدع له الرياسة يوم خزاز وهي أشرف ما كان يفتخر له به‏.‏ study بن شلوف

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:28 pm