موقع ال بني شلوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريعة والانسان علم الانساب وعلم الاجتماع وعلم النفس علم الجغرافيا اللغة العربية القانون الجمعيات الاممية حقوق الانسان الثقافةالعامة المواعظ الفتوى التكنواوجيا والمعلومات من مكتبتي الخاصة التواصل الترحال


    نساء خالدات الخنساء تماضر بنت عمرو الشريد الجزء الاول

    avatar
    بن شلوف
    Admin


    المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 74

    نساء   خالدات   الخنساء       تماضر بنت عمرو الشريد الجزء الاول Empty نساء خالدات الخنساء تماضر بنت عمرو الشريد الجزء الاول

    مُساهمة  بن شلوف الثلاثاء مايو 26, 2009 8:37 pm

    Crying or Very sad الخنساء : تماضر بنت عمرو الشريد
    الجزء الاول:
    في ربوع البادية النقية وسط اسرة عربية عرفت الادب والشرف والفرسية والشجاعة والنخوة والكرم ، وفي مضارب بن سليم بن منصور بن عكرمة ، في ذات صباح باكر شهدت احد خيامها صرخة حياة من طفلة لام عربية اصيلة واب عربي شهم سيد قومه.
    في ربيع عام 575 للميلاد ولدت تماضر بنت عمر الشريد فاضافت لاسرتها نورا اخر لاخويها : شقيها معاوية واخيها لابيها صخر فهي بنت شيوخ واخت فرسان مغاوير في احضان تلك البادية نهلت من صفاء مناخها وعزة اصالتها وغزير ثقافتها وجودها وكرمها ، فابوها عمرو بن الحارت بن الشريد شيخ ربعة وسيد قومه فصيح بليغ متكلم فارسا كريما مجواد هكذا وصفوه اهل السير والتاريخ ، فمن النبع نهلت ومن البادية رضعت ومن ساحات الوغي اكتسبت قوة وشجاعة اهلتها ان تكون فريدة عصرها قوة وادبا وثقافة وشجاعة واما لرجال فحول اشداء علي الاعداء رحماء بارون بها ولامتهم ولدينهم الحنيف .
    من هي الخنساء : هي " الخنساء" لقب غلب عليها فاشتهرت به دون اسمها وهوصفة لها او وصف ومعناه قصر انفها وارتفاع ارنبتيه ، وهذه الصفة كثيرا ما تكون من الجمال وسماحة منظر الوجه واستدارته ، اما اسمها : تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امريء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس غيلان بن مضر بن نزار بنمعد لن عدنان.
    عرفت بل اشتهرت بقوة الجاش وحرية الفكر والراي وقوة الشخصية شاعرة مخضرمة عاصرت الجاهلية والاسلام شاعرة غلبت بل تفوقت علي كثير من جهابدة الشعراء الفحول ، شديدة الصرعة ، سريعة الخاطرة حاضرة البديهة ، بنت شيوخ فعلا واخت رجال عرفوا بالشجاعة والفروسية والكرم ومن اجمل فتيان العرب في الجزيرة العربية .
    شهرها شعرها الرثائي في اخويها شقيقها معوية واخيها لابيها صخر فعلي صيتها وانتشر في كل ارجاء الدنيا وصارت علم من اعلام الشعر والادب .
    قال احد الحكماء : من اراد ان يبتسم فلا يقراء ديوان الخنساء ،
    قال فيها جرير ذات يوم { والله لاني اشعر الاشعراء لولا هذه الخبيثة ويعني بذلك الخنساء وقال بشار بن برد لم اعهد بان امراءة تقول الشعر إلا تبين الضعف في شعرها ن فسالوه وهل الخنساء كذلك ؟ قال : الخنساء فوق الرجال . وقال المبرد : ان اشعر النساء ليلي الاخيلية والخنساء فلما سبق ليلى علي الخنساء هذا امرا يعرفه ويعنيه .
    كانت الخنساء امرأة قوية جدا تمارس مهام الرجال الاشداء وتجلس مجالس ابيها واخويها وبني عمومتها وياخذ رايها لمعرفتهم برجاحة عقلها وحسن تدبيرها وسريعه بدهيتها وقراءتها لامور .
    لاحات انوثتها واستقام جسدها وبرزت مفاتنها واكتملت مهاراتها وعرف عنها الذكاء والشجاعة ، فصار الطالبون لزواج منها كثر ، وهي لعين مبصرة وعقل راجح وفضنة قوية تميز بين الخبيث والطيب لا يدفها التعجل بالزواج ان تقع بين من لا يقدر قدرها ولا يعرف مكانتها ، كان من بين المتقدمين لنيل القبول والرضاء والاقتران الشاعر ذا الصيت الواسع دريد بن الصمة احد شجعان وفرسان بني جشم وكان انذاك بالغ في السن ، ولحب معرفة الرجال وقوة ادراكها بعلم الفحولة وقوة الرجال وليس كما يزعم البعض ويسرح بهم الخيال الي ابعد من قوة الفراسة والوقوف علي تدقيق المعلومة وسلامة الخلف ومعرفة الرجال ، فكان لها موقف لطيف تفرست فيه فكانت لها ما اعتقدت ، رغم انها كانت ترفض وبشدة الاقتران بغير بني عمومتها لفخرها بهم ومكانتهم بين العرب ، رفضت دريد بن الصمة لا لعيب في نسبه وشجاعته ولكن كما يقولون العرب " ابن العم احق بابنة عمه " .
    قال دريد بن الصمة فيها عندما راها تدهن بعيرا :
    حيوا تماضر واربعوا صحبي وقفوا فإن وقوفكم حسبي
    اخناس قد هام الفؤاد بكم واصابه تبل من الحب
    ما إن رايت ولا سمعت به كاليوم طالي اينق جرب
    متبذلا تبدو محاسنه يضع الهناء مواضع النقب
    ردت الخنساء شاعر وفارس بني جشم بحجة كبر سنه وعدم الرغبة فغيه وميلها لبني عمومتها، فقال دريد شعرا : وقاك الله يابنة ال عمرو من الفتيان اشباهي ونفسي
    وقالت انني شيخ كبير وما بناتها تني ابن امس
    فلا تلدي ولا ينكحك مثلي اذا ما ليلة طرقت بنحس
    تريد شرنبت القدمين شثنا يناشر بالعشية كل كرسي
    فردت الحنساء شعرا :
    معاذ الله ان ينكحني حبركي يقال ابوه من جشم بن بكر
    ولو اصبحت في جشم هديا اذا اصبحت في دنس وفقر
    الشيخ اراد ان يزوج ابنته وترك لها الامر في الاختيار وعرض عليها من بين المتقدمين ابن عمها ولمح بالقبول ، كان غنيا ومترف ومبدر اخدته زهو الايام والشباب والرفقة غير الحسنة ، كان افضل المتقدمين من بين بني عمومتها التي اثرتهم علي الجميع ، .
    تزوجت الخنساء من ابن عمها رواحة بن عبد العزيزالسلمي الا انها لم تدم العشرة طويلا ، عانت كثير من اجل اصلاحه واستقامته والاخذ بيده لياخذ مكانه بين فرسان القبيلة والرجالاتها ، كان الفرق بينهما كبير والعيش بينهما يستحيل بهذا البون الواسع ثقافة ، وادبا ، وشجاعة ، انجبت الخنساء من ابن عمها رواحة ولدا ولم تستطع مواصلة المشوار الطويل الصعب الذي اخره مثل ما عليه الان .
    كان المرداس بن ابي عامر من وجهاء القوم عاقلا راسخ كريما ذو استقامة لايعرف المتاهات واللهو والمجون بقدر ما يعرف عنه الحكمة وحسن التدبير وسداد الراي ومواقف الرجال ، تزوجت الخنساء مجددا من بني عمومتها " مرداس بن ابي عامر السلمي " عاشت مع زوجها في حياة سعيدة واستقرار لنجبت منه اربعة اولاد وهم : عمرو ومعاوية وعمرة ويزيد
    اسلمت الخنساء وحسن اسلامها كما وصفوه اهل السير وهاجرت الي المدينة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وقيل استمع لشعرها واطرب له والله اعلم وكان يناديه هيا يا خناس .. وللدراسة بقية Shocked بن شلوف

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:39 pm