موقع ال بني شلوف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشريعة والانسان علم الانساب وعلم الاجتماع وعلم النفس علم الجغرافيا اللغة العربية القانون الجمعيات الاممية حقوق الانسان الثقافةالعامة المواعظ الفتوى التكنواوجيا والمعلومات من مكتبتي الخاصة التواصل الترحال


    مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر الجزء الاول

    avatar
    بن شلوف
    Admin


    المساهمات : 140
    تاريخ التسجيل : 08/04/2009
    العمر : 74

    مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر  الجزء الاول Empty مقتل حجر الكندي اب امرؤ القيس الشاعر الجزء الاول

    مُساهمة  بن شلوف الإثنين يونيو 08, 2009 8:43 pm

    Crying or Very sad ذكر مقتل حجر أبي امرئ القيس والحروب الحادثة بمقتله إلى أن مات امرؤ القيس الجزء الاول
    ذكر مقتل حجر أبي امرئ القيس والحروب الحادثة بمقتله إلى أن مات امرؤ القيس
    نذكر أولًا سبب ملكهم العرب بنجد ونسوق الحادث إلى قتله وما يتصل به فنقول‏:‏ كان سفهاء بكر قد غلبوا على عقلائها وغلبوهم على الأمر وأكل القوي الضعيف فنظر العقلاء في أمرهم فرأوا أن يملكوا عليهم ملكًا يأخذ للضعيف من القوي‏.‏

    فنهاهم العرب وعلموا أن هذا لا يستقيم بأن يكون الملك منهم لأنه يطيعه قوم ويخالفه آخرون فساروا إلى بعض تبايعة اليمن وكانوا للعرب بمنزلة الخلفاء للمسلمين وطبوا منه أن يملك عليهم ملكًا فملك عليهم حجر بن عمرو آكل المرار فقدم عليهم ونزل ببطن عاقل وأغار ببكر فانتزع عامة ما كان بأيدي اللخميين من أرض بكر وبقي كذلك إلى أن مات فدفن ببطن عاقل‏.‏

    فلما مات صار عمرو بن حجر آكل المرار وهو المقصور ملكًا بعد أبيه وإنما قيل له المقصور لأنه قصر على ملك أبيه وكان أخوه معاوية وهو الجون على اليمامة فلما مات عمرو ملك بعده ابنه الحارث وكان شديد الملك بعيد الصوت فلما ملك قباذ بن فيروز الفرس خرج في أيامه مزدك فدعا الناس إلى الزندقة كما ذكرناه فأجابه قباذ إلى ذلك وكان المنذر بن ماء السماء عاملًا للأكاسرة على الحيرة ونواحيها فدعاه قباذ إلى الدخول معه فامتنع فدعا الحارث بن عمرو إلى ذلك فأجابه فاستعمله على الحيرة وطرد المنذر عن مملكته‏.‏

    وقيل في تمليكه غير ذلك وقد ذكرناه أيام قباذ‏.‏

    فبقوا كذلك إلى أن ملك كسرى أنوشروان بن قباذ بعد أبيه فقتل مزدك وأصحابه وأعاد المنذر بن ماء السماء إلى ولاية الحيرة وطلب الحارث بن عمرو وكان بالأنباء وبها منزله فهرب بأولاده وماله وهجانته وتبعه المنذر بالخيل من تغلب وإياد وبهراء فلحق بأرض كلب فنجا وانتهبوا ماله وهجانته وأخذت تغلب ثمانية وأربعين نفسًا من بني آكل المرار فيهم عمرو ومالك ابنا الحارث فقدموا بهم على المنذر فقتلهم في ديار بني مرينا وفيهم يقول عمرو بن كلثوم‏:‏ فآبوا بالنّهاب وبالسبايا وأبنا بالملوك مصفّدينا وفيهم يقول امرؤ القيس‏:‏ ملوكٌ من بني حجر بن عمروٍ يساقون العشيّة يقتلونا فلو في يوم معركة أصيبوا ولكن في ديار بني مرينا ولم تغسل جماجمهم بغسلٍ ولكن في الدماء مرمّلينا وأقام الحارث بديار كلب فتزعم كلب أنهم قتلوه وعلماء كندة تزعم أنه خرج يتصيد فتبع تيسًا من الظباء فأعجزه فأقسم أن لا يأكل شيئًا إلا من كبده فطلبته الخيل فأتى به بعد ثلاثة وقد كاد يهلك جوعًا فشوي له بطنه فأكل فلذةً من كبده حارة فمات‏.‏

    ولما كان الحارث بالحيرة أتاه أشراف عدة قبائل من نزار فقالوا‏:‏ إنا في طاعتك وقد وقع بيننا من الشر بالقتل ما تعلم وتخاف الفناء فوجه معنا بنيك ينزلون فينا فيكفون بعضنا عن بعض‏.‏

    ففرق أولاده في قبائل العرب فملك ابنه حجرًا على بني أسد بن خزيمة وغطفان ومد لك ابنه شرحبيل وهو الذي قتل يوم الكلاب على بكر بن وائل بأسرها وعلى غيرها وملك ابنه معدي كرب وهو غلفاء وإنما قيل له غلفاء لأنه كان يغلف رأسه بالطيب على قييس عيلان وطوائف غيرهم وملك ابنه سلمة على تغلب والنمر بن قاسط وبني سعد بن زيد مناة من تميم‏.‏

    فبقي حجر في بني أسد وله عليهم جائزة وإتاوة كل سنة لما يحتاج إليه فبقي كذلك دهرًا ثم بعثإليهم من يجبي ذلك منهم وكانوا بتهامة وطردوا رسله وضربوهم فبلغ ذلك حجرًا فسار إليهم بجند من ربيعة وجند من جند أخيه من قيس وكنانة فأتاهم فأخذ سرواتهم وخيارهم وجعل يقتلهم بالعصا وأباح الأموال وسيره إلى تهامة وحبس منهم جماعة من أشرافهم منهم عبيد بن الأبرص الشاعر فقال شعرًا يستعطفه لهم فرق لهم وأرسل من يردهم فلما صاروا على يوم منه تكهن كاهنهم وهو عوف بن ربيعة ابن عامر الأسدي فقال لهم‏:‏ من الملك الصلهب الغلاب غير المغلب في الإبل كأنها الربرب هذا دمه يتثعب وهو غدًا أول من يستلب قالوا‏:‏ ومن هو قال‏:‏ لولا تجيش نفسٍ خاشيه لأخبرتكم أنه حجر ضاحيه فركبوا كل صعب وذلول حتى بلغوا إلى عسكر حجر فهجموا عليه في قبته فقتلوه طعنه علياء بن الحارث الكاهلي فقتله وكان حجر قتل أباه فلما قتل قالت بنو أسد‏:‏ يا معشر كنانة وقيس أنتم إخواننا وبنو عمنا والرجل بعيد النسب منا ومنكم وقد رأيتم سيرته وما كان يصنع بكم هو وقومه فانتهبوهم‏.‏

    فشدوا على هجانته فانتهبوها ولفوه في ريطة بيضاء وألقوه على الطريق فلما رأته قيس وكنانة انتهبوا أسلابه وأجار عمرو بن مسعود عياله‏.‏

    وقيل‏:‏ إن حجرًا لما رأى اجتماع بني أسد عليه خافهم فاستجار عويمر ابن شجنة أحد بني عطارد بن كعب بن زيد مناة بن تميم لبنته هند بنت حجر وعياله وقال لبني أسد‏:‏ إن كان هذا شأنكم فإني مرتحلٍ عنكم ومخليكم وشأنكم‏.‏

    فوادعوه على ذلك وسار عنهم وأقام في قومه مدةً ثم جمع لهم جمعًا عظيمًا وأقبل إليهم مدلًا بمن معه فتآمرت بنو أسد وقالوا‏:‏ والله لئن قهركم ليحكمن عليكم حكم الصبي فما خير العيش حينئذ فموتوا كرامًا‏.‏

    فاجتمعوا وساروا إلى حجر فلقوه فاقتتلوا قتالًا شديدًا وكان صاحب أمرهم علباء ابن الحارث فحمل على حجر فطعنه فقتله وانهزمت كندة ومن معهم وأسر بنو أسد من أهل بيت حجر وغنموا حتى ملأوا أيديهم من الغنائم وأخذوا جواريه ونساءه وما معهم فاقتسموه بينهم‏.‏

    وقيل‏:‏ إن حجرًا أخذ أسيرًا في المعركة وجعل في قبة فوثب عليه ابن أخت علباء فضربه بحديدة كانت معه لأن حجرًا كان قتل أباه فلما جرحه لم يقض عليه فأوصى حجر ودفع كتابه إلى رجل وقال له‏:‏ انطلق إلى ابني نافع وكان أكبر أولاده فإن بكى وجزع فاتركه واستقرهم واحدًا واحدًا حتى تأتي امرأ القيس وكان أصغرهم فأيهم لم يجزع فادفع إليه خيلي وسلاحي ووصيتي‏.‏

    وقد كان بين في وصيته من قتله وكيف كان خبره‏.‏

    فانطلق الرجل بوصيته إلى ابنه نافع فوضع التراب على رأسه ثم أتاهم كلهم ففعلوا مثله حتى أتى امرأ القيس فوجده مع نديم له يشرب الخمر ويلعب معه بالنرد فقال‏:‏ قتل حجر فلم يلتفت إلى قوله وأمسك نديمه فقال له امرؤ القيس‏:‏ اضرب فضرب حتى إذا فرغ قال‏:‏ ما كنت لأفسد دستك ثم سأل الرسول عن أمر أبيه كله فأخبره فقال له‏:‏ الخمر والنساء علي حرام حتى أقتل من بني أسد مائة وأطلق مائة‏.‏

    وكان حجر قد طرد امرأ القيس لقوله الشعر وكان يأنف منه وكانت أم امرئ القيس فاطمة بنت ربيعة بن الحارث أخت كليب بن وائل وكان يسير في أحياء العرب يشرب الخمر على الغدران ويتصيد فأتاه خبر قتل أبيه وهو بدمون من أرض اليمن فلما سمع الخبر قال‏:‏ تطاول الليل علينا دمّون دمّون إنّا معشرٌ يمانون وإنّنا لقومنا محبّون ثم قال‏:‏ ضيعني صغيرًا وحمّلني دمه كبيرًا لا صحو اليوم ولا سكر غدًا اليوم خمرٌ وغدًا أمرٌ‏.‏

    فذهبت مثلًا‏.‏ثم ارتحل حتى نزل ببكر وتغلب فسألهم النصر على بني أسد فأجابوه‏.‏

    فبعث العيون إلى بني أسد فنذروا به فلجأوا إلى بني كنانة وعيون امرئ القيس معهم فقال لهم علباء بن الحارث‏:‏ اعلموا أن عيون امرئ القيس قد عادوا إليه بخبركم وأنكم عند بني كنانة فارحلوا بليل ولا تعلموا بني كنانة‏.‏ فارتحلوا‏.‏وأقبل امرؤ القيس بمن معه من بكر وتغلب وغيرهم حتى انتهى إلى بني كنانة وهو يظنهم بني أسد فوضع السلاح فيهم وقال‏:‏ يا لثارات الملك يا لثارات الهمام‏!‏ فقيل له‏:‏ أبيت اللعن‏!‏ لسنا لك بثأر نحن بنو كنانة فدونك ثأرك فاطلبهم فإن القوم قد ساروا بالأمس‏.‏

    فتبع بني أسد ففاتوه ليلتهم فقال في ذلك‏:‏ ألا يا لهف هندٍ إثر قوم هم كانوا الشفاء فلم يصابوا وقاهم جدّهم ببني أبيهم وبالأشقين ما كان العقاب يعني ببني أبيهم كنانة فإن أسدًا وكنانة ابني خزيمة هما أخوان‏.‏

    وقوله‏:‏ ولو أدركته صفر الوطاب قيل‏:‏ كانوا قتلوه واستاقوا إبله فصفرت وطابه من اللبن أي خلت وقيل‏:‏ كانوا قتلوه فخلا جلده وهو وطابه من دمه بقتله‏.‏

    فسار امرؤ القيس في آثار بني أسد فأدركهم ظهرًا وقد تقطعت خيله وهلكوا عطشًا وبنو أسد نازلون على الماء فقاتلهم حتى كثرت القتلى بينهم وهربت بنو أسد‏.‏

    فلما أصبحت بكر وتغلب أبوا أن يتبعوهم وقالوا‏:‏ قد أصبت ثأرك‏.‏ study بن نشلوف

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 4:29 pm